الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة نجيبة الحمروني: لهذا إنسحبت من برنامج "اليوم الثامن" لحمزة البلومي

نشر في  15 فيفري 2014  (09:01)

كتبت نقيبة الصحافيين التونسيين نجيبة الحمروني نصا قصيرا على صفحتها الخاصة على موقع الفايسبوك شرحت فيه سبب إنسحابها من برنامج "اليوم الثامن" لمقدمه حمزة البلومي وجاء فيه ما يلي: " انسحبت أمس من برنامج "اليوم الثامن" رفضا لمحاولة إهانة الصحفيين وإهانة الهيكل النقابي باعتبار أن دعوتي كانت بصفتي رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ولي المشروعية للتحدث في موضوع الإعلام والإرهاب لتوضيح موقف النقابة إثر إصدارها لبيان في الغرض.
وانسحبت من البرنامج كذلك رفضا لمحاولة إهانة المرأة التونسية باعتبار أن 6 ضيوف من الذكور وسابعهم مقدم البرنامج كانوا داخل البلاتوه والمرأة الوحيدة المشاركة خارجه!!!!!!!! هذا الذنب وكان أقبح منه العذر حين أجابني حمزة البلومي على الهواء أنه لم يجد كرسيا!!!!!!!!
وانسحبت رفضا مني للأخطاء المهنية باعتبار أن من دعاني لم يُوضح لي هذا الطرح وهذا التصور ولم يُعلمني رغم طرحي للسؤال بأسماء وصفات كل ضيوف البرنامج، ورفضا لمحاولة إيهام المواطن بأن هناك ربط خارجي والحال أن ما يفصل بيني وبين البلاتوه ستار....
نعم يحدث هذا الأمر في وطننا وفي بلاتوهات إعلامنا الخاص... فهل كانت النقابة هي المستهدفة وهي التي لعبت دورها الوطني في محاربة أعداء الحرية والديمقراطية وتحالفات المال والسياسة للهيمنة على الإعلام ؟؟؟ أم أن المرأة القيادية هي المستهدفة وهي التي كانت وستظل شوكة في حلق الرجعية والرجعيين ومُدعي التحضر والتقدمية، فنضعها خلف ستار لتُدلي بدلوها في مشهد مقزز من الفصل بين الجنسين!!!!!!!! 
حاول بعض الزميلات والزملاء المحترمين إثنائي عن المغادرة واعتذروا وطلبوا مني العودة واعدين بإيجاد "كرسي" لي داخل البلاتوه، فأجبت أن الأمر أعمق وأخطر وإن لم يكن متعمدا فتلك مصيبة يجب معالجتها بسرعة... وإن كان عمدا فالمصيبة مصيبتان....
وبين هذا وذاك... ومع هذا وذاك... هل تشمل صفقة التحكم في الخط التحريري لقناة التونسية ضرب الهياكل المناضلة وتعويضها ببعض دكاكين البطولات الوهمية مع الترويج لفكرة الفصل بين الجنسين... إن كان الأمر كذلك فلا تنسوا أنه "يجب أن تكون الوسيلة التي نستخدمها بنفس نقاء الغاية التي نسعى إليها"... والعكس صحيح...